الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وكيف؟ وكيف؟..ولكني أعود فأقول: ومالك تسأل عن كيف؟ وأنت لا تملك أن تتصور إلا في حدود ذاتك المتحيزة القاصرة الفانية؟! لقد وقعت هذه الحقيقة وتمثلت في صورة. وصار لها وجود هو الذي تملك أن تدركه من وجود.ولكن الوهلة والرجفة والروعة لا تزول! إن النبوة هذه أمر عظيم حقا. وإن لحظة التلقي هذه لعظيمة حقًا. تلقي الذات الإنسانية لوحي من الذات العلوية.. أخي الذي تقرأ هذه الكلمات، أأنت معي في هذا التصور؟! أأنت معي تحاول أن تتصور؟! هذا الوحي الصادر من هناك.أأقول: هناك؟! كلا. إنه ليس هناك (هناك)! الصادر من غير مكان ولا زمان، ولا حيز ولا حد ولا جهة ولا ظرف. الصادر من المطلق النهائي، الأزلي الأبدي، الصادر من الله ذي الجلال إلى إنسان.. إنسان مهما يكن نبيًّا رسولًا، فإنه هو هذا الإنسان ذو الحدود والقيود.. هذا الوحي. هذا الاتصال العجيب. المعجز. الذي لا يملك إلا الله أن يجعله واقعة تتحقق، ولا يعرف إلا الله كيف يقع ويتحقق.. أخي الذي تقرأ هذه الكلمات. هل تحس ما أحس من وراء هذه العبارات المتقطعة التي أحاول أن أنقل بها ما يخالج كياني كله؟ إنني لا أعرف ماذا أقول عما يخالج كياني كله من الروعة والرجفة وأنا أحاول أن أتصور ذلك الحدث العظيم العجيب الخارق في طبيعته، والخارق في صورته، الذي حدث مرات ومرات. وأحس بحدوثه ناس رأوا مظاهره رأي العين، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه عائشة رضي الله عنها تشهد من هذه اللحظات العجيبة في تاريخ البشرية فتروي عن واحدة منها تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة. هذا جبريل يقرئك السلام. قلت: وعليه السلام ورحمة الله. قالت: وهو يرى ما لا نرى» وهذا زيد بن ثابت رضي الله عنه يشهد مثل هذه اللحظة وفخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذه، وقد جاءه الوحي فثقلت حتى كادت ترض فخذه. وهؤلاء هم الصحابة رضوان الله عليهم في مرات كثيرة يشهدون هذا الحادث ويعرفونه في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم فيدعونه للوحي حتى يسرى عنه، فيعود إليهم ويعودون إليه..ثم.. أية طبيعة. طبيعة هذه النفس التي تتلقى ذلك الاتصال العلوي الكريم؟ أي جوهر من جواهر الأرواح ذلك الذي يتصل بهذا الوحي، ويختلط بذلك العنصر، ويتسق مع طبيعته وفحواه؟إنها هي الأخرى مسألة! إنها حقيقة. ولكنها تتراءى هنالك بعيدًا على أفق عال ومرتقى صاعد، لا تكاد المدارك تتملاه.روح هذا النبي صلى الله عليه وسلم روح هذا الإنسان. كيف يا ترى كانت تحس بهذه الصلة وهذا التلقي؟ كيف كانت تتفتح؟ كيف كان ينساب فيها ذلك الفيض؟ كيف كانت تجد الوجود في هذه اللحظات العجيبة التي يتجلى فيها الله على الوجود؛ والتي تتجاوب جنباته كلها بكلمات الله؟ثم.. أية رعاية؟ وأية رحمة؟ وأية مكرمة؟.. والله العلي الكبير يتلطف فيعنى بهذه الخليقة الضئيلة المسماة بالإنسان. فيوحي إليها لإصلاح أمرها، وإنارة طريقها، ورد شاردها.. وهي أهون عليه من البعوضة على الإنسان، حين تقاس إلى ملكه الواسع العريض؟إنها حقيقة. ولكنها أعلى وأرفع من أن يتصورها الإنسان إلا تطلعًا إلى الأفق السامق الوضيء:{وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان}.{وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}.{وكذلك}. بمثل هذه الطريقة، وبمثل هذا الاتصال.{أوحينا إليك} فالوحي تم بالطريقة المعهودة، ولم يكن أمرك بدعا. أوحينا إليك (روحًا من أمرنا).. فيه حياة، يبث الحياة ويدفعها ويحركها وينميها في القلوب وفي الواقع العملي المشهود.{ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان}.. هكذا يصور نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعلم بها، قبل أن تتلقى هذا الوحي. وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكتاب وسمع عن الإيمان، وكان معروفًا في الجزيرة العربية أن هناك أهل كتاب فيمن معهم، وأن لهم عقيدة، فليس هذا هو المقصود. إنما المقصود هو اشتمال القلب على هذه الحقيقة والشعور بها والتأثر بوجودها في الضمير. وهذا ما لم يكن قبل هذا الروح من أمر الله الذي لابس قلب محمد- عليه صلوات الله.{ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء}.. وهذه طبيعته الخالصة. طبيعة هذا الوحي. هذا الروح. هذا الكتاب. إنه نور. نور تخالط بشاشته القلوب التي يشاء لها الله أن تهتدي به، بما يعلمه من حقيقتها، ومن مخالطة هذا النور لها.{وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.. وهناك توكيد على تخصيص هذه المسألة، مسألة الهدى، بمشيئة الله سبحانه، وتجريدها من كل ملابسة، وتعليقها بالله وحده يقدرها لمن يشاء بعلمه الخاص، الذي لا يعرفه سواه؛ والرسول صلى الله عليه وسلم واسطة لتحقيق مشيئة الله، فهو لا ينشى ء الهدى في القلوب؛ ولكن يبلغ الرسالة، فتقع مشيئة الله.{وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض}.. فهي الهداية إلى طريق الله، الذي تلتقي عنده المسالك. لأنه الطريق إلى المالك، الذي له ما في السماوات وما في الأرض؛ فالذي يهتدي إلى طريقه يهتدي إلى ناموس السماوات والأرض، وقوى السماوات والأرض، ورزق السماوات والأرض، واتجاه السماوات والأرض إلى مالكها العظيم. الذي إليه تتجه، والذي إليه تصير:{ألا إلى الله تصير الأمور}..فكلها تنتهي إليه، وتلتقي عنده، وهو يقضي فيها بأمره.وهذا النور يهدي إلى طريقه الذي اختار للعباد أن يسيروا فيه، ليصيروا إليه في النهاية مهتدين طائعين.وهكذا تنتهي السورة التي بدأت بالحديث عن الوحي. وكان الوحي محورها الرئيسي. وقد عالجت قصة الوحي منذ النبوات الأولى. لتقرر وحدة الدين، ووحدة المنهج، ووحدة الطريق. ولتعلن القيادة الجديدة للبشرية ممثلة في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وفي العصبة المؤمنة بهذه الرسالة. ولتكل إلى هذه العصبة أمانة القيادة إلى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض. ولتبين خصائص هذه العصبة وطابعها المميز، الذي تصلح به للقيادة، وتحمل به هذه الأمانة. الأمانة التي تنزلت من السماء إلى الأرض عن ذلك الطريق العجيب العظيم. اهـ.
.قال الشنقيطي في الآيات السابقة: قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ الجوار فِي البحر كالأعلام}.قوله: ومن آياته أي من علاماته الدالة على قدرته واستحقاقه للعبادة وحده، الجواري وهي السفن واحدتها جارية، ومنه قوله تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَا الماء حَمَلْنَاكُمْ فِي الجارية} [الحاقة: 11] يعني سفينة نوح، وسميت جارية لأنها تجري في البحر.وقوله: {كالأعلام} أي كالجبال، شبه السفن بالجبال لعظمها.وعن مجاهد أن الأعلام القصور، وعن الخليل: أن كل مرتفع تسمية العرب علمًا، وجمع العلم أعلام.وهذا الذي ذكره الخليل معروف في اللغة، ومنه قول الخنساء ترثي أخاها صخرًا:وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أن جريان السفن في البحر، من آياته تعالى الدالة على كمال قدرته، جاء موضحًا في غير هذا الموضع، كقوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفلك المشحون وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إلى حِينٍ} [يس: 41- 44] وقوله تعالى: {فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السفينة وَجَعَلْنَاهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} [العنبكوت: 15] وقوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تَجْرِي فِي البحر بِما يَنفَعُ الناس} [البقرة: 164] إلى قوله: {لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164] الآية.وقوله تعالى في سورة النحل: {وَتَرَى الفلك مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} [النحل: 14] الآية.وقوله في فاطر: {وَتَرَى الفلك فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِه} [فاطر: 12]. والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة.وقرأ هذا الحرف نافع وأبو عمرو {الجواري} بياء ساكنة بعد الراء في الوصل فقط، دون الوقف وقرأه ابن كثير بالياء المذكور في الوصل والوقف معًا، وقرأه الباقون الجوار بحذف الياء في الوصل والوقف معًا.قوله تعالى: {والذين يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثم والفواحش} الآية.قرأ هذا الحرف حمزة والكسائي {كبير الإثم}، بكسر الباء بعدها ياء ساكنة وراء على صيغة الإفراد.وقرأه الباقون بفتح الباء بعدها ألف فهمزة مكسورة قبل الراء على صيغة الجمع.وقوله: {والذين}: في محل جر عطفًا على قوله: {وَمَا عِندَ الله خَيْرٌ وأبقى لِلَّذِينَ آمَنُواْ وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الشورى: 36] أي وخير وأبقى أيضًا للذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش.والفواحش جمع فاحشة. والتحقيق إن شاء الله أن الفواحش من جملة الكبائر.والأظهر أنها من أشنعها، لأن الفاحشة في اللغة: وهي الخصلة المتناهية في القبح، وكل متشدد في شيء مبالغ فيه فهو فاحش فيه. ومنه قول طرفة بن العبد في معلقته: فقوله: الفاحش أي المبالغ في البخل المتناهي فيه.وما تضمنته هذه الآية الكريمة من وعده تعالى الصادق للذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش بما عنده لهم من الثواب الذي هو خير وأبقى، جاء موضحًا في غير هذا الموضع، فبين تعالى في سورة النساء أن من ذلك تكفيره تعالى عنهم سيئاتهم، وإدخالهم المدخل الكريم وهو الجنة في قوله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31]، وبين في سورة النجم أنهم باجتنابهم كبائر الإثم والفواحش، يصدق عليهم اسم المحسنين ووعدهم على ذلك بالحسنى.والأظهر أنها الجنة، ويدل له حديث «الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم» في تفسير قوله تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَة} [يونس: 26] كما قدمناه.وآية النجم المذكورة هي قوله تعالى: {وَيِجْزِيَ الذين أَحْسَنُواْ بالحسنى} [النجم: 31] ثم بين المراد بالذين أحسنوا في قوله: {الذين يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثم والفواحش إِلاَّ اللمم إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المغفرة} [النجم: 32].وأظهر الأقوال في قوله: إلا اللمم، أن المراد باللمم صغائر الذنوب، ومن أوضح الآيات القرآنية في ذلك قوله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْه} [النساء: 31] الآية. فدلت على أن اجتناب الكبائر سبب لغفران الصغائر، وخير ما يفسر به القرآن، القرآن.ويدل لهذا حديث ابن عباس الثابت في الصحيح: قال ما رأيت شيئًا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمني وتشتهي والفرج يُصَدِّقُ ذلك أو يكذبه».وعلى هذا القول فالاستثناء في قوله إلا اللمم منقطع، لأن اللمم الذي هو الصغائر على هذا القول لا يدخل في الكبائر والفواحش، وقد قدمنا تحقيق المقام في الاستثناء المنقطع. في سورة مريم في الكلام على قوله تعالى: {لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلاَما} [مريم: 62].وقالت جماعة من أهل العلم: الاستثناء متصل فالواو عليه، فمعنى إلا اللمم: إلا أن يلم بفاحشة مرة ثم يجتنبها ولا يعود لها بعد ذلك. واستدلوا لذلك بقول الراجز: وروى هذا البيت ابن جرير والترمذي وغيرهما مرفوعًا. وفي صحته مرفوعًا نظر.وقال بعض العلماء. المراد باللمم ما سلف منهم من الكفر والمعاصي، قبل الدخول في الإسلام ولا يخفى بعده.وأظهر الأقوال هو ما قدمنا لدلالة آية النساء المذكورة عليه، وحديث ابن عباس المتفق عليه.واعلم أن كبائر الإثم ليست محدودة في عدد معين، وقد جاء تعيين بعضها كالسبع الموبقات أي المهلكات لعظمها، وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة «أنها الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والسحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» وقد جاءت روايات كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعيين بعض الكبائر كعقوق الوالدين واستحلال حرمة بيت الله الحرام والرجوع إلى البادية بعد الهجرة وشرب الخمر واليمين الغموس والسرقة ومنع فضل الماء ومنع فضل الكلأ وشهادة الزور.وفي بعض الروايات الثابتة في الصحيح عن ابن مسعود «أن أكبر الكبائر الإشراك بالله الذي خلق الخلق ثم قتل الرجل ولده خشية أن يطعم معه، ثم زناه بحليلة جاره» وفي بعضها أيضًا «أن من الكبائر تسبب الرجل في سب والديه»، وفي بعضها أيضًا «أن سباب المسلم فسوق وقتاله كفرا» وذلك يدل على أنهما من الكبائر.وفي بعض الروايات «أن من كبائر الوقوع في عرض المسلم، والسبتين بالسبة».وفي بعض الرويات «أن منها جمع الصلاتين من غير عذر».وفي بعضها «أن منها اليأس من روح الله، والأمن من مكر الله» ويدل عليهما قوله تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ الله إِلاَّ القوم الكافرون} [يوسف: 87].وقوله: {أفَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلاَّ القوم الخاسرون} [الأعراف: 99].وفي بعضها أن منها سوء الظن بالله. ويدل له قوله تعالى: {وَيُعَذِّبَ المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظَنَّ السوء عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السوء وَغَضِبَ الله عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [الفتح: 6].وفي بعضها أن منها الإضرار في الوصية.وفي بعضها أن منها الغلول، ويدل له قوله تعالى: {وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ القيامة} [آل عمران: 161]. وقدمنا معنى الغلول في سورة الأنفال، وذكرنا حكم الغال.وفي بعضها أن من أهل الكبائر الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنًا قليلًا. ويدل له قوله تعالى: {أولئك لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخرة وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ الله وَلاَ يَنظُرُ إليهمْ يَوْمَ القيامة وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
|